قصص نجاح 2

أنا سيدة عمري 44 سنة و أم لثلاثة أولاد

أنا سيدة عمري 44 سنة و أم لثلاثة أولاد ومنفصلة بإنتظار الطلاق من زوجي الذي تعرفت عليه وأخذت قرارا بالزواج منه رغم معارضة أهلي، حيث بعد زواجي بفترة بسيطة عانيت الفقر والاهمال الشديد وسوء المعاملة لي ولأطفالي حين اكتشفت خداعه وكذبه المستمر في أدق تفاصيل حياته وبطبيعة عمله وتعدد علاقاته وحتى زوجاته، ورغم كل ذلك تحملت وسكتت لكثير من الاسباب ولوضع أهلي وموقفهم وكوني لا أحمل الرقم الوطني ولم أستطع ايجاد عمل لإعالة نفسي وأولادي، وكل ذلك أوصلني لدرجة أنني لا أستطيع تأمين لقمة الخبز لابنائي ولا دفع ايجار البيت مما اضطرني لتغيير مكان السكن عدة مرات هرباً من دفع ايجار البيت وتراكم الاجور علي ورغم كل هذه المعاناة لم يكن زوجي مبالياً بأبنائه ولم تحركه غريزة الابوة بأي شكل.
وهنا لجأت إلى صديقات لي في اتحاد المرأة الاردنية بعدما اسودت الدنيا في وجهي، وبدورهن أرسلنني الى خط الارشاد بسبب سوء حالتي النفسية ووضعي الاجتماعي والقانوني، وهنا بدأت اتابع من خلال جلسات الدعم النفسي والتفريغي والإرشاد, ولأنني لم اكن أحمل الجنسية الاردنية عملوا معي بالجانب القانوني والتوعوي والحقوقي بالحصول عليها ( الجنسية الاردنية )، وبعدها بدأت دورات التمكين والتأهيل لي وأوجدوا لي فرصة عمل ( كمثقفة صحية في الكشف المبكر عن سرطان الثدي )، وكذلك عملت كمدربة خياطة وتصميم أزياء في احد فروع اتحاد المرأة الاردنية، مما جعلني أقف على قدمي وكأنني ولدت الآن.. أصبحت أكثر صلابة وقوة كوني أرعى أطفالي وأتحمل مسؤوليتهم ولا احرمهم من شيء دون حاجتي لاحد، قررت بعدها أن افصل حياتي عنه كلياً وبدأت خلافاتي مع أهلي لموقفهم بالتخلي عن أبنائي مقابل أن أعود للعيش معهم عند طلاقي، ولكني رفضت وبشدة وتحملت كثيرا من اجلهم بدعم من الاخصائية والمحامية بدعمهم لي ولحقوقي بحضانة أبنائي ورفع قضايا النفقة، مما جعل أهلي بالنهاية يقتنعوا ببقائي مع أطفالي في بيت مستقل، ولن أتنازل عن أي حق لي ولأطفالي ولن استكين ابداً.