القائمة السوداء

بيان حول استبعاد "إسرائيل" من القائمة السوداء

تدين جمعية اتحاد المرأة الأردنية و تستنكر من الأمم المتحدة و أمينها العام أنطونيو جوتيريتش إعلانهم عن "اللائحة السوداء" للأطراف المسؤولة عن إلحاق الأذى بالأطفال في الحروب، حيث خلت هذه اللائحة بشكل يثير الاستهجان تصنيف "دولة" الاحتلال الصهيوني ضمن هذه الأطراف.

يقوم الاحتلال الصهيوني منذ عقود بارتكاب الجرائم و المجازر و الاعتقال التعسفي بحق الأطفال الفلسطينيين و بشكل ممنهج و متعمد في كل من قطاع غزة، الضفة الغربية و الداخل المحتل عام 1948م. مؤخرا يقوم الاحتلال باستهداف المدنيين و الأطفال على وجه الخصوص بالقتل و الاعتقال بصورة يومية. قام  جميع النشطاء و منظمات حقوق الإنسان بمطالبة الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها و اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الانتهاكات "الإسرائيلية"، و قام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بتعيين لجنة للتحقيق في ارتكاب "إسرائيل" للإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة و أطفاله. الأطفال الفلسطينيون في الداخل المحتل عام 1948 مهددون بصورة يومية من قبل قوات الاحتلال، بينما يواجه الأطفال في الضفة الغربية و في حي الشيخ جراح و غيره من أحياء القدس التهديد بالتهجير و التطهير العرقي من بيوتهم و أحيائهم التي تعتزم حكومة الاحتلال الاستيلاء عليها و منحها للمستوطنين. يوميا، يقتل طفل فلسطيني على الأقل على يد قوات الاحتلال. لم يقم أي من الأطراف المشمولين باللائحة بانتهاك حقوق الأطفال كما فعلت و ما زالت تفعل "دولة" الاحتلال.

ندين و بشدة استثناء الاحتلال من هذه اللائحة السوداء، و نقف أمام هذا الفعل متسائلين عن عدد المجازر التي تحتاجها الأمم المتحدة بحق الأطفال الفلسطينيين كي تعترف بسياساتهم المتعمدة و الممنهجة لإيذاء الأطفال و تضمنهم باللائحة؟ إن استثناء الاحتلال من اللائحة السوداء يكشف عن سياسة الكيل بمكيالين من قبل الأمم المتحدة و الانحياز بصورة واعية للاحتلال، و هو ما يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة نفسها. ندعو و نشجع الأمم المتحدة لتطبيق معايير اختيار الأطراف المشاركة في الحروب ضمن هذه اللائحة السوداء دون انحياز، و بالاتساق مع الأطر الإنسانية لعمل الأمم المتحدة و القضاء على سياسة الكيل بمكيالين.